من تراجم أعلام علم الحديث كتبتها حفيدته : سحر
عبدالله السماحي
هو الشيخ محمد محمد حسن السماحي , ولد فى التاسع من شهر مارس عام 1907 م / 1325
هـ فى محافظة كفر الشيخ برج البرلس فى قرية شوري , وهو عالم أزهرى كأبيه حفظ
القرآن الكريم صغيراً فى كٌتَّاب والده ثم التحق بالإبتدائية الأزهرية فى معهد
دسوق الدينى.
درس بالأزهر الشريف وتخرج فى كلية الشريعة فى
بداية إنشائها ثم نال العالمية بدرجة أستاذ من كلية أصول الدين فى قسم التفسير والحديث
فى عام 1943 م / 1362 هـ ثم عُين مدرس للتفسير والحديث بالكلية.
واهتم الشيخ اهتمام خاص بدراسة الأديان ,
فتعلم اللغة الفرنسية لتكون وسيلته لدراسة التوراة بشكل أعمق وأوضح.
وكانت للشيخ السماحي آراء خاصة حول عمل المرأة
ومستجدات الأمور فى عصره عبَّر عنها فى بعض خطبه التى كان يلقيها فى جامع
الخازندار بشبرا كما رفض التدخل فى كلمته التى ألقاها فى إذاعة القرآن الكريم المصرية فكانت
المرة الأولى والأخيرة له وتمت إعارته إلى ليبيا حيث عُين مدرس للتفسير والحديث
بجامعة السيد محمد بن عليّ السنوس الإسلامية 1965م – 1968م.
وعندما عاد الشيخ السماحي تمت ترقيته وعُين
رئيساً لقسم الحديث بالكلية ثم دُعى أستاذاً بكلية الشريعة بمكة المكرمة فى جامعة
الملك عبدالعزيز (أم القرى حالياً) 1971م – 1972 م ثم أحيل على التقاعد فى الخامسة
والستين من عمره ولكنه واصل العطاء.
وانتقل الشيخ محمد محمد السماحي إلى رحمة
الله عن عمر يناهز السابعة والسبعين بعد صراع مع المرض فى عام 1984م تاركاً إرث
غزير من العلم فى قلوب طلابه ومريديه.
بسم الله الرحمن الرحيم ونحن نمر على سيرة هذا العالم الجليل لايسعنا إلا أن نتوجه إلى الله العلي القدير أن ينزل أشابيب رحمته على روح شيخنا الفاضل وأن يجازيه ربنا أفضل الجزاء على ما بدله من جهد في تخريج مشائخ فضلاء ساهموا في أيصال العلم ونشره فله منا الدعاء الخالص لرب العزة ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يرفع مقامه في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يجمعنا معه على مقام رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين
ردحذفرحمه الله
ردحذف